بقلم : علي العمودي
شهدت الأسرة الإعلامية أمس انطلاقة جملة من الفعاليات المتميزة، احتفالاً بمرور عشرين عاماً على تأسيس نادي دبي للصحافة الذي قام على أسس قوية ورؤية واضحة تحمل رسالة أشد وضوحاً تعبر عن رؤية إماراتية أصيلة تنطلق من توجيهات صاحب الفكرة والداعم الأول للكلمة الحرة الصادقة المسؤولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي حرص على رعاية وحضور الفعالية التي تضمنت تسليم درع «دبي عاصمة للإعلام العربي».
انطلق نادي دبي للصحافة من أسس تلك الرؤية، لينهض بدور عظيم في بناء وصناعة المشهد الإبداعي والإعلامي، ليحتضن أصحاب الفكر والقلم والإبداع، ويجمعهم حول النهج الإماراتي الراشد للإعلام ودور الكلمة في بناء المجتمعات، إعلام ينبذ الكراهية والتطرف والتعصب، ويحرص على وحدة الكلمة والانتصار للحقيقة والقيم الإنسانية النبيلة بعيداً عن الإثارة و«الفبركات» والتحريض.
ساهم النادي بالمنتدى السنوي الذي يقيمه في نشر هذه القيم الراقية في الجسم الإعلامي العربي مزدانا بجائزة الصحافة العربية التي أنشأها بمختلف تفرعاتها لتصبح أكبر جوائز الميدان وأشهرها لما تتمتع به من معايير ومصداقية عالية، أذكت التنافس في الميدان لالتزام بالرسالة السامية للإعلام.
كما انخرط النادي في شراكات مع مؤسسات إعلامية عالمية وظفها لإقامة ورش وندوات متخصصة لبناء أجيال من الصحفيين والإعلاميين يعتمدون المهنية والاحترافية، ويحرصون على المصداقية لتقديم محتوى راقٍ يضيف الجديد والنوعي.
اليوم عندما نحتفل كذلك باختيار دبي عاصمة للإعلام العربي، فإننا نستعيد دور النادي في تحقيق الإنجاز بما قدم وهو يحلق في الفضاء العربي والعالمي بإسهاماته وجهوده الملموسة التي لا تخفى على المعنيين وعشاق الكلمة والحرف ونثر الحقيقة ونشر الرسالة.
لا يدرك حجم الجهد وعمق الإنجاز إلا الذين تابعوا أول حرف من قصة الإنجاز وعظمة المنجز منذ أن كانت صناعة الإعلام حلماً من أحلام اعشوشبت بين كثبان الصحراء وعلى ضفاف الخور. ومع أول فصل للإعلام المقروء في الإمارة الحالمة، مجلة «أخبار دبي» وتلفزيون دبي بالأبيض والأسود، وكذلك الإذاعة المتواضعة حينها قبل أن تصبح اليوم شبكة إذاعات. في مناسبة جميلة راقية كهذه، جزيل الشكر لفريق العمل وللزميلة منى المري التي وهبت الكثير للنادي حتى أصبح صرحاً مؤثراً في المشهد الإعلامي العربي والعالمي.
وكل الامتنان لأبي راشد الفارس الذي جعل من دبي عاصمة لكل جميل في حياتنا.