علي العمودي
ما أن يُسدل العام الحالي2014 سدوله، يكون مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية قد أتم سنة من احتفالاته بمرور20 عاماً على تأسيسه.
احتفالات لم تكن كرنفالية على الطريقة التقليدية، وإنما وجبات فكرية متصلة لإثراء معرفة وعلوم الإنسان، ومنها مؤتمر المركز يوم أمس بالمناسبة، بعنوان” المراكز البحثية ودورها في دعم السياسة العامة” وتحدث فيه نخبة من المفكرين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم.
مسيرة مركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية خلال العقدين الماضيين رحلة متصلة من العطاء والإبداع الفكري والعلمي والتميز لإشاعة ثقافة البحث العلمي ومساهمة المراكز البحثية في دعم صانع القرار.
وعلى امتداد هذه المسيرة الحافلة كانت أياماً ثرة بعطاء يانع تجسد في أكثر من عشرة آلاف ورقة بحثية في شتى دروب السياسة والاقتصاد وقضايا المجتمع والأمن والسلم، وأزيد عن ألف كتاب في مختلف المجالات، ناهيك عن عشرات المؤتمرات العلمية والفكرية طرحت أعقد القضايا التي تهم مجتمع الإمارات، وشؤون المنطقة والعالم. بالإضافة إلى دورات متخصصة ساهمت في إعداد وتأهيل ما يربو عن 400 ألف شخص. وتعززت المسيرة بتوقيع المركز اتفاقات تعاون ومذكرات تفاهم مع أكبر وأعرق المراكز البحثية في العالم.
إن المكانة الرفيعة التي تحققت لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وجعلته في صدارة المراكز البحثية على مستوى المنطقة والعالم، ما كانت لتتحقق- كما قال الدكتور جمال سند السويدي في كلمته الافتتاحية لمؤتمر الأمس- لولا الدعم اللامحدود من لدن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي آمن منذ بواكير بناء الدولة العصرية بأهمية وجود مركز بحثي رفيع المستوى يكون عوناً وداعماً لسياسات الدولة، وتعزيز مسيرة بناء الإنسان، وتحقيق التنمية المستدامة وترسيخ الحقوق والحريات الأساسية على أرض إمارات العطاء بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وعلى نهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وأخيرا نقول للعاملين في”الإمارات للدراسات” حيث تتجلى بين عطاءاته بصمات الدكتور جمال سند السويدي الرجل الذي يقف وراء نجاحاته وتألقه، كل عام وأنتم أكثر تميزاً، والعقبى لليوبيل الذهبي.
نقلاً عن "الاتحاد"