علي العمودي
في حفل بهيج بهجة وألق المناسبة، كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، 44 فارساً من فرسان الريادة، ضمن الدورة الثانية من مبادرة أوائل الإمارات التي أطلقها سموه لتكريم هؤلاء الرواد، وتعريف أجيال اليوم بالرعيل الأول من المبدعين والمبدعات والرواد والرائدات في مختلف المجالات والقطاعات.
تكريم يواكب احتفالات اليوم الوطني الـ 44، ويحمل كل معاني الوفاء للأوفياء الذين انطلقوا مع بدايات التأسيس، ليسهموا في تعزيز لبنات البناء، الذي غدا صرحاً شامخاً اليوم، بفضل من الله، ورؤية قيادة حكيمة روت الغرس بالحكمة والبذل والإيثار والعطاء، مسيرة زاهية خطها القادة المؤسسون الُأوّل، وسارت على النهج ذاته قيادتنا الرشيدة.
التكريم والتقدير ثقافة وأسلوب حياة في إماراتنا، ويجسد حرص الشيخ محمد بن راشد على إشراك مختلف فئات المجتمع لاختيار الرواد عاماً بعد عام، صورة من صور التواصل المستمر مع المواطنين، وهو ما أكدته الأرقام التي كشفت عنها اللجنة المنظمة للحدث الحضاري الجميل والراقي، حيث تداول أكثر من 3 ملايين شخص وسم «أوائل الإمارات»، واستقبلت اللجنة أكثر من 2600 طلب ترشيح قبل انتهاء المهلة المحددة لاستقبال الترشيحات، الثلاثاء الماضي، من خلال الموقع الإلكتروني للمبادرة، ومواقع التواصل الاجتماعي، الكل يشارك في التعريف بأوائل الإمارات المتخصصين والمبدعين في مختلف المجالات.
ومما يكسب المبادرة التكريمية والتقديرية بعداً جديداً، إصدار الكتاب السنوي الذي يحمل اسم «أوائل الإمارات» ليكون «موسوعة» لثلاث وأربعين شخصية إماراتية رائدة كرمها سموه في الدورة الأولى من المبادرة، ليتوالى التقليد ويترسخ عاماً بعد عام في دروب الوفاء للأوفياء على أرض وطن الوفاء.
تقدم مكرمي الأمس معالي أحمد خليفة السويدي ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، كأول وزير خارجية للإمارات، ومعلن تأسيسها للمجتمع الدولي، تكريم حمل كل معاني ودلالات التقدير والوفاء للأوفياء، ونحن نستعد ليوم الوفاء الكبير في الثلاثين من الشهر الجاري، لشهداء الوطن الأبرار، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأوفوا بالعهد والوعد للوطن وقيادته، لأجل أن تظل راية الإمارات دوماً خفاقة في ذرى الأمجاد، وتظل الإمارات دوماً عنواناً للخير ومنارة للعطاء.
محطات من وفاء وعطاء تميز إماراتنا الحبيبة، وهي تستعد لاستقبال عام جديد من عهود الفرح والخير العميم الدائم، بإذن الله.