علي العمودي
توصية فريق متخصص يتبع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب للاستفادة من تجربة “ الإعلام الأمني” بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في الإمارات، وبالذات في مجال توظيف التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي.
جاءت التوصية خلال اجتماع للفريق مؤخرا في تونس مقر المجلس، وهي محل فخر واعتزاز أبناء الإمارات وإعلامييها وكل من تعامل مع «الإعلام الأمني»، حتى وإن اختلف معه. الاختلاف من سنن الحياة، فكل إعلامي، وبالذات الصحفيين الميدانيين في حال سباق يومي للظفر بالمعلومة والانفراد لوسيلته الإعلامية بالخبر، ولإيصال المعلومة للرأي العام ومن مصادرها الصحيحة.
الأداء الراقي لـ»الإعلام الأمني»، تجسيد لرؤية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والتي حققت بها الوزارة وإداراتها مراكز ريادية، وحصدت نصيب الأسد من جوائز التميز داخل الدولة وخارجها، وهو الرجل الذي ينظر للإعلام والإعلاميين على أنهم”سفراء للحقيقة” ويغمرهم باهتمامه ورعايته ليؤدوا واجبهم على أكمل وجه للمساهمة في تنوير الرأي العام، وإشراكه في المحافظة على واحة الأمن والأمان التي يتفيأ ظلالها الجميع، وينعمون فيها بالعيش الكريم في أجواء من التسامح والتعايش واحترام الآخر، يتساوى الجميع فيها أمام القانون.
أداء «الإعلام الأمني» كان محل اختبار في مواقف دقيقة عديدة ، وتعامل معها بكل كفاءة ومهنية عالية، ولعل طريقة تواصله مع الرأي العام للكشف عن ملابسات”جريمة شبح الريم” خير برهان، على تعزيز نهج الشفافية في التعامل مع الناس.
ولطالما دعوت- عبر هذه الزاوية- الدوائر والجهات المحلية للاستفادة من هذه التجربة الشفافة المنفتحة على الإعلام لصالح الجميع.
كثيرة هي الجهات التي نعاني في التواصل معها للوصول إلى المعلومة الصحيحة، وفي حالات كثيرة كنت اكتشف أن مسؤول الاتصال الحكومي آخر من يعلم في تلك التجربة التي انتهت إلى فشل ذريع، قبل أن يتم استبدالها بنظام الإحاطة الإعلامية، ولتظل المعلومة المطلوبة في رجم الغيب، وتنسج الحالة بيئة مثالية لتوالد الإشاعات وتناقلها حتى تضطر لتوضيحها بعد أن تكون قد كبرت وتضخمت. ستظل هذا التوصية محل اعتزاز وفخر الجميع، ولـ«الإعلام الأمني» منا كل التقدير.