علي العمودي
عندما تجد على بريدك الإلكتروني رسالة شكر من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فاعلم بأنك في الإمارات، حيث الشكر ثقافة ومنهج وسلوك مستمد من قيم وأصالة هذا المجتمع المستقاة من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وسنة نبيه الكريم القائل عليه الصلاة والسلام «لا يشكر الله من لا يشكر الناس».
بتلك القناعات، كانت أصداء الرسالة التي وجدها موظفو الحكومة صباح أمس الأول على بريدهم الإلكتروني من قائد وصفهم بأنهم فريق عمله، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، فارس التميز ورائد بث الطاقة الإيجابية، وبالذات في فرق العمل، التي يؤكد ضرورة تقديم خدماتها للناس وإسعادهم، تنفيذاً للعهد والوعد لقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ليظل اسم الإمارات عالياً خفاقاً بين الدول.
لفتة بسيطة في وسيلتها، عظيمة في معانيها ودلالاتها، تجعل متلقيها يشعر بالفخر لتقديره من لدن قيادة وطنه، وتبث فيه التفاؤل والتحفيز لبذل المزيد.
رسالة تدعو لمواصلة مسيرة الإنجاز والبذل والعطاء، ونحن نستقبل عاماً جديداً ليضاف لسنوات جد واجتهاد ودأب وعمل أينعت مكاسب ومنجزات على أرض الإمارات.
شعور لا يوصف في قلب كل من استهل يومه بهذه الرسالة السامية، ليمتد سحرها وتأثيرها لمواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت تفاعلاً واسعاً يحمل كل معاني الفخر والاعتزاز بما يسجل للإمارات من سبق في كل المجالات، ومستوى التواصل والتلاحم بين أبنائها وقيادتهم، وهي إلى جوارهم في الأحوال والظروف كافة.
رسالة محمد بن راشد البسيطة حملت لمسة حضارية رفيعة، وهي رسالة كذلك لكل مسؤول في التعامل مع موظفيه والعاملين معه، فكلمة طيبة منه تسعدهم وتحفزهم، وتجعلهم يقبلون على العمل معه بحماس وتعاون إيجابي.. بخلاف الذين يدخلون مقار أعمالهم، ساخطين شاخطين مقطبي الجبين لا تعرف الابتسامة والإيجابية طريقها إلى نفوسهم، ويعتبرونها من مظاهر هيبة المنصب و«السيطرة» على الأمور.
رسالة محمد بن راشد مناسبة لأمثال هؤلاء للتأمل والتعلم من قائد فريق النجاح وحصد المراكز الأولى دوماً.. اللهم اجعلنا دوماً من عبادك الشاكرين الحامدين.