علي العمودي
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تنطلق اليوم فعاليات الدورة الثانية عشرة لمعرض ومؤتمرات الدفاع الدولي «آيدكس2015»، الذي يعد من أكبر المعارض العسكرية تنوعاً.
المعرض الذي تستمر فعالياته حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، يحظى بدعم لا محدود من لدن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرجل الذي يقف وراء انطلاقة الحدث منذ بداياته الأولى، ليصبح اليوم وبعد عقدين من الزمن منصة عالمية تحرص كبريات الشركات الدولية ومختلف دول العالم على التواجد فيه بقوة، وتسجيل حضورها ضمن أجنحته وفعالياته المتنوعة، وبالذات المؤتمرات والورش المصاحبة، حيث الركيزة الأولى تبادل المعرفة الإنسانية والعلمية.
ولا أدل على قصة نجاح المعرض في نسخته لهذه الدورة من الأرقام التي تؤكد أنه الأضخم بعد أن زادت مساحته بنسبة 1008٪، وارتفاع عدد الشركات المشاركة فيه بنسبة 385 ٪، وهي من55 دولة مع نمو زواره 185٪.
كما يرصد المتابع ارتفاع مشاركة الشركات الوطنية، بعد أن دخلت الإمارات مجال الصناعات العسكرية والدفاعية الاستراتيجية بقوة وتميز، بمجموعة من الشركات بلغ عددها 170 شركة تتقدمهم شركتا «توازن» و«ستراتا»، وغيرهما من الشركات والصناعات نتاج وثمار رؤية القيادة الرشيدة، والتي عبرت عنها»رؤية أبوظبي 2030»، والساعية لتنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وامتداداً لخطط وبرامج الدولة للتنمية المستدامة وتأمين الحياة الكريمة والرخاء والازدهار للأجيال القادمة.
إن معارض« آيدكس» تمثل رسالة صداقة وسلام من الإمارات، تحمل بين طياتها خلاصة تجربة في الإسهام بتعزيز الأمن والاستقرار العالميين من خلال بناء قدرات الأمم والشعوب لصون مقدراتها وإنجازاتها ومكتسباتها، وبناء جيوش متطورة عدة وعتاداً، والتصدي لتحديات العصر، والتي يجيء في المقدمة منها قضايا الإرهاب والأمن الإلكتروني وغيرها من تلك القضايا التي أصبحت تمثل تهديداً خطيراً ومباشراً للعالم قاطبة، وتتطلب توحيد الجهود وحشد الطاقات لمواجهتها.
الدورة الجديدة من معارض» آيدكس»، والتي تنعقد تحت شعار «تقنيات الدفاع للمستقبل» تعبر عن الانشغال الإماراتي الدائم بالمستقبل، وبكل ما فيه الخير والسلام لشعوب العالم، بقلب مفتوح وعقل نير ويد ممدودة بالمحبة والصداقة. فأهلاً وسهلاً بضيوف الإمارات في« آيدكس2015».