علي العمودي
لا تمر مناسبة سعيدة مباركة، إلا وتضفي عليها قيادتنا الرشيدة لمسة تجعل من العيد في الإمارات عيدين، فبالأمس، وفي غمرة استعدادات المواطنين باستقبال عيد الأضحى المبارك، جاءت التوجيهات السامية لقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأوامر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتوزيع 603 مساكن جديدة و1180 قطعة أرض سكنية لتدخل الفرحة إلى قلوب مئات الأسر، وتنعم بهذا الشعور والإدراك لما توليه القيادة من اهتمام كبير لكل ما يوفر للأسرة عوامل الاستقرار والرفاهية وتحقيق طموحاتها في العيش الكريم.
لقد كانت هذه المبادرة حلقة من مبادرات متصلة تؤكد المكانة التي يحظى بها إنسان وطن العطاء في رؤية خليفة الخير وإخوانه، وهي امتداد لنهج خطه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، نهج جعل من الإنسان وخطط وبرامج ومبادرات إسعاده أساس كل عمل وتحرك. وقد كان لهذا النهج الذي سار عليه قائد مسيرة الخير ثماره التي وضعت اليوم شعب الإمارات في صدارة أسعد شعوب العالم.
وأسس نهج الخير والعطاء، قواعد راسخة لنهضة مباركة شملت مختلف جوانب الحياة ومرافقها، وحققت معها معدلات تنمية هائلة، ومستدامة هي موضع تقدير الجميع، وتشهد بها مؤشرات التنمية الدولية، ومنصات التكريم العالمية في مختلف الميادين والصُعد.
وفي ذات الإطار والنهج جاءت تأكيدات سمو ولي عهد أبوظبي لدى حضوره اجتماع اللجنة التنفيذية للمجلس التنفيذي في أبوظبي مؤخراً، على ضرورة مواصلة جهود تحقيق التنمية المستدامة وفق رؤى صاحب السمو رئيس الدولة ، حفظه الله، لأجل “تعزيز رفعة الإمارات ومكانتها وبما يعود على شعبها بالخير والرقي والتقدم والرخاء”. ومشدداً على أن الوصول إلى ذلك الهدف، يتطلب” بنية تحتية متطورة” تتماشى مع نهضة البلاد.
وكان ذلك الاجتماع مناسبة لتأكيد سموه على أهمية “تضافر الجهود وتكاتفها لإنجاز المشاريع بأفضل الممارسات المتبعة وفق المدد الزمنية المقررة لها، وتهيئة الظروف للكفاءات المواطنة لتولي مسؤولياتها في تحقيق رؤية أبوظبي، وأداء دور أكبر وأكثر فعالية في التنمية الاجتماعية والمعرفية والتعليمية والاقتصادية”.
هذه قيادتنا هاجسها الدائم المستقبل، وضمان رخاء وسعادة وسلامة أجيال المستقبل، برؤى تضع المستقبل نصب عينيها، وتعمل لأجله بالتخطيط السليم، والاستراتيجيات البناءة، ورصد الموارد والإمكانات.
في ذلك الاجتماع اطلع سمو ولي عهد أبوظبي على بعض من ملامح مستقبل وضاء باستعراض مشاريع كبيرة لتطوير البنية التحتية في مدينة خليفة، ومدينة العين، وقطار الاتحاد الذي يجسد حلماً إماراتيا يربط مناطق الدولة كافة بخط حديدي واحد، ويصل مدنها في مظهر عصري من مظاهر وحدتها في ظل “البيت المتوحد”.
ويمثل استعراض الاجتماع لمسار مشاريع دعم البيئة الصحية والحفاظ على المسطحات الخضراء، امتدادا لالتزام قيادة الإمارات بصون البيئة وسلامتها لصالح الأجيال القادمة.
إنه الانشغال بالمستقبل على أرض الإمارات، وخوض تحدياته، وما أعظم حظ هذا الوطن بقيادة جعلت رخاء الإنسان وإسعاده هدفها أولاً وثانيا وثالثا.. ولذلك لم يكن بغريب أو جديد أن يكون العيد في الإمارات..عيدين.