علي العمودي
تفاعل أبناء الإمارات وشرفاء العالم بالنجاح الباهر لمؤتمر المستقبل الاقتصادي لمصر الذي اختتم أعماله في منتجع شرم الشيخ، وتم خلاله الإعلان عن ضخ استثمارات على أرض مصر بما لا يقل عن 147 مليار دولار.
وكانت الإمارات في مقدمة صفوف الداعمين بما أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن تقديم أربعة مليارات دولار دعما إماراتيا لمصر، والذي جاء- كما قال سموه- «حبا في شعبها وواجبا تجاه أهلها» الذين قدمت لهم الإمارات خلال السنتين الماضيتين نحو 14 مليار دولار من جود بلاد زايد الخير، القائد الذي «آمن بمصر» وقال: «لا وجود للأمة العربية من دون مصر، ولا يمكن لمصر أن تستغني عن أمتها».
دعم الشقيقة الكبرى من ثوابت الإمارات التي كانت ولا زالت تنظر لمصر باعتبارها ركيزة ومستقبل هذه الأمة، ناهيك عن العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين. كما أن تبني النموذج التنموي الإماراتي خلال المؤتمر يعبر عن الاعتزاز بتجربة هي فخر لكل إماراتي وعربي.
واليوم عندما تطلق مصر اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الطريق الذي يربط القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة، فإنما يعبر عن التقدير والاعتزاز والامتنان المصري لقائد وفي لنهج إماراتي راسخ بالوقوف إلى جانب مصر.
وعندما تنهض استثمارات إماراتية بقيمة 45 مليار دولار بمشروع بناء العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، فإنما يعد من مظاهر الدعم الإماراتي لمصر وهي تعبر بثقة نحو المستقبل، ويجسد المستوى الرفيع من تكامل علاقات البلدين الشقيقين بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
الحضور الرفيع لزعماء وقادة العالم وكبريات الشركات العالمية في المؤتمر يعكس ثقة المجتمع الدولي بمصر، وهي تنهض مجددا لتعانق المستقبل، بعد أن أراد أعداء مصر، وأدواتهم من المتاجرين بالدين جرها نحو الهاوية، والمغامرات الدامية وبرك التآمر الآسنة التي اعتاد الإرهابيون أن يقتاتوا منها.
بعد هذا النجاح الباهر نقول مبروك لمصر، وهي تنطلق بقوة لتحقيق الحياة الكريمة والرخاء والازدهار لشعب مصر العظيم.