«المحافظون» إلى يمين أكثر في بريطانيا
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

«المحافظون» إلى يمين أكثر في بريطانيا!

«المحافظون» إلى يمين أكثر في بريطانيا!

 صوت الإمارات -

«المحافظون» إلى يمين أكثر في بريطانيا

حازم صاغية
بقلم - حازم صاغية

سمان برزا إلى الواجهة السياسيّة البريطانيّة في الآونة الأخيرة: كير ستارمر الذي انتخب قائداً لحزب العمّال، خلفاً لجيريمي كوربن، ودومينيك راب الذي تولّى رئاسة الحكومة وقيادة حزب المحافظين بعد إصابة بوريس جونسون بفيروس كورونا. في حال تعرّض الأخير للأسوأ، سيستقرّ المنصبان في يد نائبه راب. في حال شفائه، تمّ تكريس راب رجلاً ثانياً.

في هذه الغضون، وبالعودة إلى المادّة الوفيرة التي كُتبت عن الرئيس «المؤقّت»، يمكن الجزم بأمر واحد: إنّه شبل ثاتشريّ. صحيفة «الغارديان» قالت إنّه «على يمين ثاتشر فيما خصّ التعليم»، حيث عُرف، بين أمور أخرى، بدعوته الشركات إلى إدارة المدارس الرسميّة. نقّاده العمّاليّون علّقوا: إنّه سيخصخص ما لم تخصخصه ثاتشر. المعجبون به سمّوه «مارغريت ثاتشر الذَكَر».

دومينيك راب وُلد في 1974، فهو بالتالي من جيل المحافظين الذين أقبلوا على الشأن العامّ إبّان نجوميّة «السيّدة الحديديّة». في اليوم التالي لرحيلها، أي في 9 أبريل (نيسان) 2013، نعاها في مجلس العموم، فكان بعض ما قاله: «كانت مارغريت ثاتشر أعظم قادتنا في مرحلة ما بعد الحرب العالميّة الثانية؛ لقد أنقذت الاقتصاد البريطاني من الاشتراكيّة الفتّاكة، ودافعت عن الديمقراطيّة البريطانيّة ضدّ طغمة عسكريّة مستبدّة (في الأرجنتين)، وساهمت في كسب الحرب الباردة». بعض المعجبين بثاتشريّته يضيفون إلى صفاته «انضباط الرياضيّ»؛ ذاك أنّ راب يحمل حزاماً أسود في الكاراتيه.

هو أصلاً من منطقة غنيّة في جنوب شرقي إنجلترا (بكنغهام شاير) المحاذية للندن الكبرى. عائلته مجبولة على التجارة: والده (اليهودي الذي فرّت عائلته من تشيكوسلوفاكيا السابقة في 1938) كان مديراً في فرع الموادّ الغذائيّة في مخازن «ماركس آند سبنسر»، ووالدته عملت في تجارة الملابس، وزوجته البرازيليّة إريكا راي مديرة تسويق تنفيذيّة.

دومينيك الصغير درس في «غرامر سكول» النخبويّة. دومينيك الشابّ درس في أكسفورد، حيث تخرّج في القانون، ثمّ أكمل دراسته في كامبريدج.

بعد التخرّج، عمل في أحد أعرق مكاتب المحاماة في بريطانيا، مكتب لِنكلايترز، المؤسَّس في 1838، الذي يُعد أحد أعضاء «الدائرة السحريّة» لمكاتب المحاماة، ويعمل فيه الآن 2800 محامٍ في عشرين بلداً.

أمّا الدائرة الانتخابيّة التي مثّلها منذ 2010 فهي أشِر آند ولتون في منطقة ساري الغنيّة المضمونة للمحافظين. تمثيله لها لم ينقطع مذّاك، وبفوارق كبيرة بينه وبين منافسيه.

ودومينيك راب، إلى ذلك، عمل مستشاراً قبل أن يغدو نائباً. الحكومة والمؤسّسات الدوليّة غالباً ما استشارته في أمور ماليّة وقضايا تتّصل بالتشريع لها (كذلك فعلت منظّمة التحرير الفلسطينيّة فيما خصّ تطبيق اتفاق أوسلو). أكسبه هذا الدور صفة التكنوقراطي البارد الميّال إلى اختصار الأوضاع إلى أرقام، مُضفياً بعض الرطوبة على تكوينه الآيديولوجيّ.

اسمه لمع مع «بريكزيت»، ثمّ خصوصاً إبّان السجال مع الاتّحاد الأوروبي بصدد الانسحاب، فهو «بريكزيتي» متحمّس؛ عيّنته تيريزا ماي وزير دولة للخروج من الاتّحاد الأوروبيّ. استقال بعد أربعة أشهر، فاستحقّ لقبه بوصفه أحد أكثر المتشدّدين. ساهم في دفع ماي إلى الاستقالة، ثمّ نافس على قيادة حزب المحافظين بعد استقالتها في مايو (أيار) 2019، بوصفه أكثر راديكاليّة من بوريس جونسون. لم يحصل على أصوات يُعتدّ بها، فبايع جونسون الذي رفّعه إلى موقعه الحالي وزيراً للخارجيّة، كما عيّنه نائباً له. ومن الآراء الأخرى التي اشتُهر راب بها: السياسة الخارجيّة ينبغي أن تعكس المصالح القوميّة، ومحاوِلة عدم التورّط في نزاعات خارجيّة، وربط المعونات بالدول الأفقر، وريادة حرّيّة التجارة. حقوق الإنسان جيّدة، وهو مَن سبق أن استشارته محكمة العدل الدوليّة في مسألة إحضار مرتكبي جرائم الحرب إلى لاهاي، لكنْ ينبغي لتلك الحقوق ألا تسيء إلى علاقات خارجيّة لبريطانيا تعود عليها بالمنافع الاقتصاديّة وفرص العمل. التدقيق المتشدّد فيما إذا كان طالبو اللجوء إلى بريطانيا ذوي ارتكابات، وحقّ الحكومة في منع تأشيرات السفر عن هؤلاء، ومصادرة أملاكهم إذا وُجدت. المساجين الأجانب المحكومون سنة أو أكثر يُرحّلون، إلا إذا ثبت أنّهم سيواجهون في بلدانهم احتمال التعذيب. الاتّحاد الأوروبي موضوع للتشهير بوصفه مؤسّسة فساد وهدر. الشركات الخاصّة ينبغي حضّها على الاستثمار في القطاع الطبي الرسمي (NHS)، فضلاً عن قطاع التعليم الرسميّ. نسبة الـ45 في المائة ضريبة على المداخيل الأعلى ينبغي خفضها. كلّ إنفاق حكومي يستثير تحفّظه الشديد. أي إضراب، في مجالي خدمات الطوارئ والمواصلات، ينبغي أن يحصل على موافقة 50 في المائة من العمّال النقابيين. التمييز ضدّ النساء هرطقة، فالتمييز الفعلي هو ضدّ الرجال. النِسويّات هرطوقات.

على العموم، نحن أمام توّجهات تفوق توجّهات مارغريت ثاتشر يمينيّة. لكنّ السؤال الذي يُطرح بحدّة اليوم: هل يمكن، بأفكار من هذا الصنف، قيادة بريطانيا ما بعد كورونا والأزمة الاقتصاديّة والفقر اللذين سينجرّان عنها؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المحافظون» إلى يمين أكثر في بريطانيا «المحافظون» إلى يمين أكثر في بريطانيا



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة

GMT 08:12 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"برشلونة يحسم صدارته للمجموعة الثانية في "دوري الأبطال

GMT 13:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دلال عبدالعزيز "مشغولة" بتصوير مَشاهدها في "كازابلانكا"

GMT 23:28 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

40 تطبيق ولعبة متاحة مجّانًا لفترة محدودة على أندرويد

GMT 08:17 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يُكرم محسنة توفيق ومنة شلبي

GMT 02:34 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

3 صفقات نارية تنضم للنادي الأهلي بعد فقدان اللقب الأفريقي

GMT 07:56 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موقفٌ مُحرج لفتاة نشرت صورة خاتم خطبتها قبل أنْ يُقدَّم لها

GMT 13:55 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء من جامعة واشنطن يكشفون عن كنز جديد على سطح المريخ

GMT 20:57 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شروط وضع أحمر الشفاه بالألوان الصاخبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates