العولمة «مسرولة»  كمان
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

العولمة «مسرولة» .. كمان!

العولمة «مسرولة» .. كمان!

 صوت الإمارات -

العولمة «مسرولة»  كمان

حسن البطل

كانت امرأة، وكان اسمها الأدبي ذكورياً: جورج ساند. هذه الفرنسية كانت، في زمنها، «فضيحة» المنتديات الثقافية في بلدها (ومن ثم في العالم قاطبة). ليش؟ بدلاً من الفستان الانثوي المعقّد، ارتدت سروالاً، يعني بنطالاً!
الآن، بصُ وشوف شوارع العالم، ترى النسوان والبنات نصفهن «مسرولات»، ونصف «المسرولات» محجبات، ونصفهن الثاني، تقريباً، يلبس «الزي الشرعي» الاسلامي.
تقريباً، غربت شمس الفستان الانثوي المحتشم عن شوارعنا، وبقيت في القصيدة المغناة: «حتى فساتيني التي اهملتها ... فرحت به، رقصت على قدميه"، وكذا غربت شمس التنورة/ الخراطة/ الجونلة/ الجوب، سواء كانت تحت الركبة بقيراط او فوقها بقيراطين، او كانت ضيقة او وسيعة.
في المغرب، حوكمت شابتان لارتدائهما تنورة في سوق شعبي، وفي جدّة تحرش عشرات الخناشير (يعني الرجّالة) بسيدتين ترتديان الزي الشرعي الكامل (جلباب وحجاب) وتسيران في حديقة عامة.
أتذكر، قبل ستة عقود، أن الفستان والخراطة كان زي الاناث، وكانت الخراطة هذه تأخذ تفاصيل القسم الانثوي الاسفل، راسمة شكل (S) مفتوحة، وكان غطاء «الرأس» ايشارب، على شكل مثلث مطوي يسمح لذؤابة الشعر وجديلتيه ان تلاعب الريح والشمس والمطر، وتجدون في رواية «الثلج» للتركي المتعربد أورهان باموك وصفاً جميلاً لنساء «الايشاربات» الثائرات كما وتجدون في صور بنات ايران الفرحات بالاتفاق الثوري غطاء رأس انثويا يسمح لذؤابة الشعر أن تغازل الريح.
ماشي الحال، فالعولمة «مسرولة» كمان، وللرجال والنساء على السواء، فالمستشارة الألمانية ميركل مسرولة مثلاً، ورئيسة الوزراء البريطانية تاتشر كانت ترتدي «التايور» ذا القطعتين، سوى ان سراويل او بناطيل الرجال واسعة نوعاً ما، وسراويل البنات ضيقة «نوعين» ما، ومعظم المسرولين والمسرولات يرتدين هذا «الجينز» العولمي بألوانه المختلفة، ويتسيّدها الأزرق (الكاوبوي) وبعضه «حائل» صنعاً، او ممزق صنعاً، او طويل وقصير .. هذا سروال معولم.
كان ايف سان لوران، مصمم الازياء الراقية «هوت كوتور» قد قال حسرته ومرارته، لأن سروال «الجينز» لم يكن اختراعه، او لأن «كوكو شانيل» لم تكتف بعطورها الفاخرة، بل ايضا صممت سراويل للنساء.
هل كانت «جورج ساند» مسترجلة او مخنثة .. او «مثليّة»؟ أم كانت قد ضاقت بتعقيد ملابس شاعر ذلك العصر الفيكتوري، الى ان شاعت ملابس احادية الجنس «يونيسكي» للذكور والاناث، ربما مع تغيير صف الأزرار في القمصان والبناطيل الى جهة اليمين للذكور او جهة اليسار للاناث.
من زي إلى زي آخر، تتبدل القبعات وغطاء رأس الرجال والنساء، لكن السراويل «معولمة» الى ما شاء الله، أما قبعات النساء التي كانت صناعة كاملة في الغرب فقد انقرضت، سوى عن رؤوس ملكات بريطانيا مثلاً.
في الشتاء تعرض بيوت الأزياء ثياب الصيف، وفي الصيف تعرض ثياب الشتاء، لكن معظم التصاميم الغريبة لا يرتديها أحد، ويبقى اللباس العالمي معولماً يميل الى البساطة و«الهركلة» وسراويل الجينز و«اغسل والبس».
تتغير «موديلات» السيارات كل سنة، او سنتين، لكنها «تدبّ على أربع» وهكذا حال السراويل التي تغير موديلاتها لكن تظل «تدب» «مستلبسة» ساقي النساء والرجال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العولمة «مسرولة»  كمان العولمة «مسرولة»  كمان



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:33 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لقاح أميركي لمريض الشرق الأوسط

GMT 20:29 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الفراشة تولِّد إعصاراً

GMT 20:26 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

عندما ولدت دولة كبرى هنا

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:21 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 09:38 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

افتتاح "ماربيا لاونج" بـ"الحبتور سيتي" في دبي

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

خاصية "Music Stickers" من "إنستغرام" لإثارة قصصك

GMT 03:52 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دييجو ديمي يتحول من رجل مهمش إلى قائد حقيقي في لايبزج

GMT 06:44 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن سبب وفاة توت عنخ آمون الغامضة في 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates