ويا أحمد الفلسطيني
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

ويا أحمد الفلسطيني

ويا أحمد الفلسطيني

 صوت الإمارات -

ويا أحمد الفلسطيني

بقلم : حسن البطل

بين الفخر والتأسّي، كان إميل حبيبي يهزج أحياناً وينوح أحياناً: «جيلي.. جيلي!». ما الذي ذكرني بذلك في مجلس عزاء أحمد دحبور؟ ربما عبارتان أسفل الملصقات على جدران «قاعة الزهراء. الأولى: «ذاكرة المخيم»، والثانية: العاشق الأبدي لحيفا.

إميل وأحمد (وآخرون كثيرون) من جيل النكبة. الأول، عايشها في البلاد، والثاني، عايشها في المنفى. ذاكرة المخيم اختصار، أيضاً، لذاكرة الفدائيين.

في مطلع مكوثه بالمستشفى، زرت أحمد مع صديق، وسألتني زوجته، التي رحلت قبله: ألست أخ «أبو مشهور»؟ أحمد بين الوسن واليقظة قال: آه.. أبو مشهور.

كيف يتذكر أن فدائياً رحل قبل أكثر من 45 عاماً؟ ذاكرة المخيم هي، أيضاً، ذاكرة فدائيي الانطلاقة وشهداء معاركها المبكرة.

أبو مشهور يصغر أحمد بعام؛ وأحمد يصغرني بعامين، ومعظم الجيل الفدائي الأول كان من جيل السنة الأولى حتى العاشرة عام النكبة.. وهو مفجّر الانطلاقة.

أحمد ولد في المدينة الأجمل، وأنا ولدت قبله في طيرتها الأكبر. لمّا سألت أحمد امرأة عجوز عن مسقط رأسه وعرفت أنه من حيفا، قالت: «يعني كلّ اللاجئين صاروا يقولون إنهم هجّوا من حيفا»!

قرأت واقعة عن زيارة أحمد الأولى لمدينته. سأل: أين كان فرن أبي. على رصيف ما كان الفرن، زودوه بـ»طرّاحة ولحاف ومخدّة وزجاجة ماء» وآوى.. ليلته الأولى على الرصيف، كأي «مشرّد» أو «هوم ليس».

أحمد الأصغر من حسن بعامين، سبقه إلى حركة فتح وصار شاعرها: «أنا الولد الفلسطيني». كان هذا في أولى مراحل مسيرة حياته: من اللهيب إلى الجمر.. فإلى ما بدا له أول الرماد.. ولغيره، أيضاً من جيل النكبة.

التقيت أحمد وجاهياً للمرة الأولى في شارع 29 أيار بدمشق، بعد خسارة الفدائيين ساحة الأردن عقب معركة الأحراش 1971. كنت أتسكّع مع صديقيّ: عدنان الأسدي وفاروق أبو العينين.

أحمد «عيّب» علينا، واقتادنا إلى قبو عمارة في الشارع، وأعطانا أوراقاً واقلاماً: اكتبوا في جريدة «فتح». كتبنا أياماً يسيرة في جريدة «الثورة» التي كانت توزع 100 الف نسخة، بما فيه طبعاً في الأردن.

هذا مسار اثنين فلسطينيين من جيل النكبة في المنفى، ثم صارا كادرين في «فتح» والمنظمة، انتهى إلى مصادفة زمالة في العام 1998؛ زمالة قلمية كان تتويجها لما نال أحمد دحبور جائزة فلسطين في الشعر «جائزة توفيق زياد» ونلتُ أنا جائزة المقالة، لما كانت الجائزة برئاسة الشاعر محمود درويش.

خِرِّيجا دفعة واحدة، وليس في دفعات تخريج مدرسية، أو أكاديمية، أو عسكرية مثل «ويست بوينت» الأميركية، أو «فرونزوة» السوفياتية أو ناصر العربية.

لعلّ دفعة تخرجنا «الإبداعية» كانت مميّزة، فهي ضمّت سلمى الخضراء الجيوسي، عبد اللطيف عقل، إلياس خوري، مسرح القصبة، الموسيقي سليم عبود أشقر، وجائزة القدس لوليد الخالدي.

كانوا يخطّون على الجدران: «فتح مرّت من هنا» وأحمد مرّ من عمّان؛ من بيروت؛ من تونس؛ من غزة.. ومن رام الله. شاركته في كل محطات الترحال عدا عمّان.

لا أعرف متى كانت بداية مرض أحمد، لكن صدمة غزة 2006 جعلت درويش يقول: «أنت منذ الآن غيرك» لكنها جعلت عاشق فلسطين والمخيم والثورة يذوق طعم الرماد، بعد اللهيب، وبعد الجمر.. ثم عاد من مخيم حمص إلى رام الله مثواه الأخير، كما مثوى محمود درويش، والكثير من كوادر جيل الفدائيين الأوائل.

في الجنازة ومجلس العزاء (يسمونه «بيت الأجر») ترى رفاق المسيرة والدرب؛ كأنك ترى عمرك على صفحات وجوههم، صاروا كهولاً بعضهم ما زال يقبض على جمر لهيب البدايات، وبعضهم كأن الرماد تحت ألسنتهم.

هو الشاعر والكاتب والصحافي ومؤلف الأناشيد والأغاني، والمثقف في هذه المجالات، وأنا الذي كتبت شيئاً في جريدة «فتح» انتهيت محرراً للمجلة المركزية، وصاحب الأعمدة المزمن.

لجيل النكبة والانطلاقة والثورة والمنظمة والسلطة أن يمارس دوره وواجبه في تحويل التجربة إلى الوعي.

نيسان ـ 1 
نقل شاعر عن شاعر قوله: نيسان أقسى الشهور. الفلسطينيون ملؤوا شهور العام والأعوام بالمناسبات، والعرب منذ نيسان وسقوط بغداد 2003، ثم منذ الربيع العربي 2011 ربما يعيشون أقسى سنواتهم وشهورهم وأيامهم وأشدها حلكة.

.. أو هم في حلكة ظلام وديجوره الذي قد يسبق فجرا يأتي بعد سنوات وشهور وايام قاسية.. وقد لا يأتي.

نيسان ـ 2
شاعر يرى في نيسان أنه شهر «تردّد نيسان» بين الشتاء والربيع. نهاراته دافئة غالباً، ولياليه تميل إلى برودة الشتاء أحياناً. بعد ست سنوات على «الربيع العربي» ربما نمرّ في مرحلة «التردّد» بين أوّل الفجر والفجر الكاذب.

نيسان ـ 3
في مناخ وطقس بلادنا يقولون «نوار نيسان» حيث ترتدي الأرض حلّة من الزهور، أو تستيقظ زهور الأرض البرية من سباتها الشتوي.

كان آذار هذا العام بخيلاً في المطر، ويبدو أن نيسان هذا العام «بخبخ» القليل من المطر الذي يحيي الأرض والإنسان. في نيسان قبل خمس سنوات أثلجت!

هذه «داعش»!
العالم يخوض حرباً عالمية على «داعش» التي تخوض ضد العالم حرب إرهاب عالمية، آخر ضرباتها نالت من كنيستين قبطيتين في مصر، بعد ضرباتها في شمال سيناء ضد جيش مصر.

وكالة أنباء «داعش» تسمى «أعماق»، وورد فيها وصف جديد للعمليات الانتحارية، وهي العمليات «الانغماسية»، بعدما كان البعض يصفها «تفجيرية» أو «استشهادية».

إذا سلمت مصر من هذا «الربيع العربي» الوخيم لن يعود نيسان أقسى الشهور!

المصدر : صحيفة الأيام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويا أحمد الفلسطيني ويا أحمد الفلسطيني



GMT 17:38 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

تنويعات أو قُل «كشكلة» و«بعزقة»!

GMT 22:50 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

كفر عقب؛ هل للسابقة لواحقها؟

GMT 17:26 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

البغيض!

GMT 20:46 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عن ملكة الجوائز، أميراتها.. والوصيفات!

GMT 23:47 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ممدوح

GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:05 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 07:22 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 21:01 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الخميس 31 ديسمبر / كانون الاول لبرج الجوزاء

GMT 15:46 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

فولكس فاغن تستعد لطرح النموذج المعدل من "أطلس"

GMT 01:26 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

طقس البحرين حسن بوجه عام وحار خلال النهار

GMT 21:28 2019 السبت ,27 تموز / يوليو

كيفية دمج الألوان الزاهية بغرفة المعيشة

GMT 13:49 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

"نقشة النمر" تميز أزياء باكو راباني ريزورت 2019‏

GMT 14:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"الوصف 2" يعانق ناموس تحدي الشراعية 22 قدماً

GMT 13:09 2012 الجمعة ,17 آب / أغسطس

جيسيكا بيل تخطف الأنفاس بثوب أنيق جدًا

GMT 15:03 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

Preboost للرجال الذي يعانون من سرعة القذف

GMT 16:14 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيمبابوي تنفذ قتل الرحمة في أنثى وحيد القرن الأسود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates