المواسيرجي لا يرد
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

المواسيرجي لا يرد ؟

المواسيرجي لا يرد ؟

 صوت الإمارات -

المواسيرجي لا يرد

حسن البطل

هل أشاكيكم ما يضغطني (أكثر وطأة مما يضغط عليّ)؟ دعكم من «ثالثة الأثافي» مثلاً قديماً، إلى الأثافي الثلاث من «الصنايعية» وهم: المواسيرجي (ملك الأثافي) والكهربائي (ولي عهده) وزمرة خبراء تشطيب الشقق، لأن فيهم البلاّط، والطرّاش، والنجّار.. إلخ.
في الإعلانات يقولون: تشطيب دولوكس (فاخر) فلا تصدقوا نصف زعمهم. لماذا؟ لأنهم يوقعونك مع ثلاثي الأثافي  «الصنايعية»، فيتبدّد زعمهم هباء بأن التشطيب مكفول سارٍ لثلاث سنوات (كما هو شأن شقق عمارتي). إنها عمارة ضخمة (تبدو من الخارج فخمة) في رام الله.
سأبدأ يومي عهد الأثافي، وهو الكهربائي، الذي قال لمدير المشروع وكبير مساهميه: «اعمل اللّي بدّك إيّاه» ليشّ؟ زعل من جاري الذي لم يكلّفه بتركيب ثريا شقته، ومن ثم رفض وصل خط الهاتف الجديد إلى شقتي.. ما اضطرني إلى الاستعانة بكهربائي آخر، قبض 165 شيكلا لمجرد وصل خط الهاتف الجديد.. أما الكفالة ثلاث سنوات فكلام فارغ!
سأعفّ عن زمرة صنايعية التشطيب، لأن ذمتهم في سعة السماء، وأخبرني صديق أن شقيقه «جلّط» بسبب تقاعسهم وإنسائهم العمل (تأجيله).
ماشي الحال؟ التشطيب مسألة وقت من أسابيع إلى شهور، والكهرباء مسألة أيام.. لكن ماذا عن «المواسيرجي» الذي هو «كل مواسيرجي ملك» كما كل جندي احتلالي على الحواجز هو ملك؟
جفّت صنابير المياه في شقتي، وقام جاري، وكيل مؤقت لـ «لجنة العمارة» بفحص خزانات الماء على سطح العمارة فوجدها طافحة، ثم فحص عتلات المجمّع المائي للشقق فوجدها في «الفورمة» وفتح الصنابر ليخرج الهواء.. فلم يخرج ولم «يبقبق» الماء. وبالطبع لديّ فاتورة دفع!
اتصل بمدير المشروع، الذي وعد بتكليف مواسيرجي المشروع.. لكن في اليوم التالي لم «يجرؤ» على توجيه أمر إداري له. فاتصلت بالمواسيرجي ثم آخر عَبر الأصدقاء.. دون ردّ.
جمعت ما أمكن من أرقام المواسيرجية في شقتي القديمة، وفي شقق الأصدقاء، فإذا بمعظمهم أغلقوا هواتفهم، أو رفض الأصدقاء أن يخاطبوهم لمشاكل سابقة معهم.
لي في ذمة مواسيرجي العمارة اللعينة هذه مشكلة، أنه أخطأ في تمديدات المواسير في الشقة التي تعلو شقتي.. ومن ثمّ.. تسرّب الرشح و»لعن فاطس» الطراشة في شقتي، فوعد مدير المشروع بتصحيح الوضع.. ولكن في الربيع عندما تجفف الحرارة الجدران؟.
كيف أصدق الطراشة في الربيع، إذا كان مدير إحدى أهم شركات بناء العقارات، والعمارات لا يمون على «المواسيرجي» خاصته ولا «الكهربائي»، ويبدو أنني سأدفع من جيبي كلفة طراشة يتولاها صديقي.. وأما الكفالة لثلاث سنوات، فهي «كلام الليل الذي يمحوه النهار».
حتى شركة الغاز اقترفت غلطة فنية وأغلقت العداد الذي يزود الشقة بالكهرباء للتدفئة وللفرن.. وفي النتيجة، تعطّل السخّان (البويلر) لأنني ضغطت زر التشغيل دون وجود غاز، مع أنني أدفع ثمنه بانتظام، وهو ليس بالقليل في التدفئة المركزية، ومن ثم اضطررت إلى تكليف فني بتصليح البويلر بكلفة 200 شيكل!
لا تنوي شركة الغاز (وأحجم عن ذكر اسمها) تعويض العطل والضرر، ولا ينوي مدير شركة العقارات الكبرى أن «يضغط» على «المواسيرجي»، وكل ما فعله الأصدقاء هو تزويدي بمزيد من أرقام المواسيرجية. بعضهم لا يردّ، والبعض الآخر يعتذر من الاتصال به لسوابق خلافات بينهم وبينه.
يمكنك أن تستعين، مؤقتاً، على المشكلة بملء دلو أو اثنين من الجيران، وتسخين الماء في نصيّة معدنيّة، وأخذ حمّام غير مريح.. كما يمكن شراء ماء شرب بالقناني، وأيضاً شراء أطباق وكؤوس وسكاكين تستعمل مرة واحدة.
هل أحكي عن «رابعة الأثافي» وهي رفض رئيس التحرير التخفيف عن كاهلي من الكتابة اليومية، إلى ثلاث مرات في الأسبوع.. وكلما فاتحته بعد عشرين سنة من المواظبة اليومية قال ما معناه: «نسقيك في الوعد يا كمُّون».
هل نجحت في الكتابة تحت «الانضغاط» بالوقت وبالانزعاج والنرفزة؟
لا تحدّثوني عن جمعية حماية المستهلك، بل عن حقوق مستأجري الشقق وملاّكها.. اليوم، أراهن على مواسيرجي شركة «الأيام» فعسى خيراً!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواسيرجي لا يرد المواسيرجي لا يرد



GMT 20:50 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لغة الإنسان

GMT 20:48 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تجربة البحرين في التعامل مع كورونا... نجاح مبهر

GMT 20:41 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الأستاذ فوزي والتلميذ بليغ

GMT 20:38 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

خليل حيدر وجريمة النخب العربية!

GMT 20:36 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الرأي الذي لا تريد سماعه

GMT 20:33 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

لقاح أميركي لمريض الشرق الأوسط

GMT 20:29 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

الفراشة تولِّد إعصاراً

GMT 20:26 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

عندما ولدت دولة كبرى هنا

GMT 09:37 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تطبيقات أندرويد وios تسرب بيانات المستخدمين

GMT 05:42 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنامة يواصل صفقاته ويتعاقد مع سلمان عيسى

GMT 19:56 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

جوليا جورجيس تفتتح 2018 بالفوز ببطولة أوكلاند

GMT 16:29 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

النجمة التركية هازال كايا تتمنى العمل في عالم بوليوود

GMT 16:42 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"آبل" تُجهّز لإطلاق نظارت الواقع الافتراضي في عام 2020

GMT 16:25 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

"الزمالك" المصري يبدي رغبته في ضم "عموري"

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 18:24 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

10 معلومات لم تسمعوا بها سابقاً عن "الجينز"

GMT 14:55 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشطاء يُهاجمون فريال مخدوم لظهورها بملابس كاشفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates