هذا زمن القوة المجنونة من «أنقرة» إلى «طهران»
نتنياهو يجري الاثنين أول نقاش مع القيادات الأمنية حول الموقف من الاتفاق النووي الإيراني "الديري" عصابات من الأجانب بسوق العمل المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية يعلن عن وجود إصابات في صفوف الأطفال والشباب بالسلالة المتحورة في العراق مقتل قيادي في ميليشيا حزب الله العراقية جراء انفجار عبوة ناسفة بمحافظة بابل مجلس التعاون الخليجي يدعو للتهدئة في الصومال وحل الخلافات بالطرق السلمية إيران تتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب تقارير سرية عن نشاطها النووي الشرطة الأفغانية تعلن عن 3 انفجارات منفصلة في العاصمة الأفغانية كابول تخلف 5 قتلى على الأقل وجريحين الخارجية السودانية تعلن أن وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت بيانا مؤسفا يخوّن تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان وينحط فى وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر السودان يطالب أثيوبيا بالكف عن "ادعاءات لا يسندها حق ولا حقائق" الخارجية السودانية يؤكد أن السودان لا يمكن أن يأتمن إثيوبيا والقوات الأثيوبية على المساعدة فى بسط السلام وتأتي القوات الأثيوبية معتدية عبر الحدود
أخر الأخبار

هذا زمن القوة المجنونة من «أنقرة» إلى «طهران»!

هذا زمن القوة المجنونة من «أنقرة» إلى «طهران»!

 صوت الإمارات -

هذا زمن القوة المجنونة من «أنقرة» إلى «طهران»

عماد الدين أديب
بقلم : عماد الدين أديب

فرض قواعد اللعبة بالقوة هو القاعدة الأولى المتبعة الآن فى الشرق الأوسط!

فى 24 ساعة شاهدنا تطبيقين عمليين لهذه القاعدة:

1- فى «أنقرة» أقر البرلمان التركى، بأغلبية 325 صوتاً مقابل 184 صوتاً معارضاً، الموافقة على مذكرة الرئيس أردوغان بإرسال قوات وأسلحة تركية إلى «طرابلس».

2- قيام طائرة أمريكية مسيّرة من استخبارات الجيش الأمريكى بعملية نوعية أدت إلى قتل 8 أشخاص قرب مطار بغداد، بينهم اللواء قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثورى الإيرانى، وأبومهدى المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبى العراقى.

فرض الأمر بالقوة، بصرف النظر عن الشرعية أو المشروعية فى القرار، هو سمة هذه المرحلة التى تعيشها المنطقة.

قبل ذلك قامت إسرائيل بعمليات نوعية ضد أهداف محددة فى العراق وسوريا وبعدها قامت صواريخ وطائرات أمريكية بقصف أهداف مختارة تابعة لإيران فى سوريا والعراق.

قبل ذلك قام الحشد الشعبى العراقى بحصار السفارة الأمريكية فى «بغداد».

وقبل ذلك قامت طائرات مدنية مستأجرة من قبَل الجيش التركى بنقل ثلاثمائة مقاتل إرهابى من سوريا إلى معسكرات على مشارف «طرابلس»، وبالتوازى تم نقل ألف وستمائة سورى يتبعون «داعش» و«النصرة» والجيش السورى الحر للتدريب فى معسكرات تركية تمهيداً لنقلهم إلى «طرابلس».

التفسير الأمريكى لما يحدث أنه لا يمكن أن تقبل «واشنطن» سقوط 30 صاروخاً على قاعدة أمريكية فى العراق، وسقوط ضحايا أمريكيين، ومقتل مدنى أمريكى، لذلك كان لا بد من رد فعل.

التفسير التركى أن مصالحهم مع حليفهم «السراج» أصبحت فى خطر شديد بعد وصول قوات جيش المشير خليفة حفتر إلى مفاصل استراتيجية فى مدينة طرابلس.

كل طرف «الإيرانى والأمريكى والتركى وقوات حفتر» لديه -من وجهة نظره- السياق الذى يفترض أنه قانونى وموضوعى يبرر قيامه بأعمال قائمة على العنف والقوة فى تغيير قوام الصراع.

فى مثل هذه التشابكات والسياسات لا مجال -الآن- للعمل الدبلوماسى، ولا للحوار العلنى أو عبر قنوات خلفية.

باختصار نحن فى منطقة وزمن وقواعد لعبة تقول: كل من يستطيع فرض أى أمر بالقوة المسلحة فليتفضل، لأن هذه هى الوسيلة الوحيدة الممكنة لرسم صورة المنطقة.

ما يحدث هو تفجير مخيف ومجنون وأحمق على جانبى الخليج العربى وشرق البحر المتوسط.

اغتيال الجنرال سليمانى يعنى توجيه ضربة فى الصميم للمهندس الرئيسى لامتداد مشروع ولاية الفقيه فى «طهران» إلى المنطقة.

الجنرال سليمانى هو مهندس تدعيم وبناء حزب الله فى لبنان، والحشد الشعبى فى العراق، ونقل القوى العسكرية الشيعية المقاتلة المتصدية لـ«داعش» والمعارضة فى سوريا، وهو من بنى جهاز أمن وقوى القتال للتيار الحوثى فى اليمن، وهو باختصار «صيد ثمين» وجائزة كبرى للاستخبارات الأمريكية!

الجنرال سليمانى، من وجهة نظر المرشد الأعلى الإيرانى وأنصاره، بطل قومى ورمز بطولى للقيادة الثورية، أما من وجهة نظر خصومه فهو رجل قتل المتظاهرين من أبناء شعبه عدة مرات، وعلى يديه سالت دماء كثيرة فى المنطقة، ومن القوات الأمريكية. «أردوغان» يريد فرض معادلة مزورة مجنونة لتغيير التاريخ والجغرافيا بسياسة البوارج الحربية.

«ترامب» أيضاً بعث برسالة واضحة لـ«طهران» أن ضرب ناقلات النفط، وإسقاط الطائرة المسيّرة الأمريكية سابقاً، وقصف «أرامكو»، وقصف القاعدة الأمريكية فى العراق، وحصار السفارة الأمريكية فى «بغداد» هو أمر يتعدى الخطوط الحمراء عند «واشنطن»، وأنها لن تقبل بعد الآن هذا الجنون والتصعيد والاستفزاز الإيرانى.

نحن الآن فى لعبة الفعل ورد الفعل فى الخليج وشرق المتوسط.

فى الخليج علينا أن نتوقع عمليات انتقامية إيرانية ضد أهداف أمريكية مباشرة أو مصالح أو حلفاء فى المنطقة لـ«واشنطن» من الخليج إلى إسرائيل.

فى شرق المتوسط، لن تقف ساكنة كل من اليونان وقبرص ومصر وإسرائيل التى اعتدى على مصالحها وثرواتها وأمنها البحرى بالاتفاق المزور بين «أنقرة» و«طرابلس».

هذا ليس زمن لغة الحوار أو العقل أو الحكمة، هذا زمن فرض قواعد اللعبة على ساحات القتال فى البر والبحر والجو.

الجميع فى إيران وتركيا تجاوز كل الخطوط الحمراء، وردود الفعل ربما ستكون محتدمة إلى آخر مدى.

هذا ليس زمن التراجع أو المرونة.. لكنه للأسف الشديد هو زمن التصعيد على التصعيد، ورد الفعل على رد الفعل، ورفع مستوى التحدى فوق كل التحديات.

لاحظ أن هذه الأعمال التصعيدية التى تأتى من «أنقرة» و«طهران» تتم فى زمن تعانى فيه كل من تركيا وإيران من:

1- عقوبات دولية على البلدين لأسباب مختلفة.

2- أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى فقدان التومان، «العملة الإيرانية»، والليرة، «العملة التركية»، لأكثر من نصف قيمتهما فى عام واحد.

3- فقدان الحرس الثورى الإيرانى من ناحية وحزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا من ناحية أخرى لشعبيتهما التقليدية.

لاحظ التظاهرات الاجتماعية التى اجتاحت إيران فى أكتوبر الماضى، ولاحظ هزائم حزب أردوغان فى انتخابات المحليات فى أهم 3 مدن: إسطنبول وأنقرة وأزمير.

ذلك كله يجعل صانع القرار المأزوم بشدة فى الداخل يهرب إلى البحث عن مغامرات فى الخارج!

ذلك كله يضع المشروعين: العثمانى التركى والإيرانى الفارسى، فى تحدٍ كبير وخطر شديد.

الساعات المقبلة أو الأيام التالية على أقصى حد ستؤكد لنا الآتى:

«أن عالم ما بعد إرسال تركيا قواتها إلى ليبيا لن يبقى كما هو، بل -بالفعل- تغير».

«أن عالم ما بعد اغتيال قاسم سليمانى ورفاقه لن يبقى كما هو، بل -بالفعل- تغير».

إنه الانفجار الانشطارى، الذى سيشهد الكثير من الدماء التى تسبب فيها جنون «أنقرة» و«طهران».

والأيام حبلى بميلاد منطقة جديدة بقواعد جديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذا زمن القوة المجنونة من «أنقرة» إلى «طهران» هذا زمن القوة المجنونة من «أنقرة» إلى «طهران»



GMT 16:11 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

احترافنا السبب!

GMT 16:09 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الخيار والقرار!

GMT 07:57 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الوقاية والإجراءات الاحترازية

GMT 07:54 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البطيخ الأسترالي

GMT 07:52 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

إن في الجنون عقلاً

GMT 12:44 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عازف غيتار هندي ينشر فيديو لحفلة مع 2 من الببغاوات

GMT 05:37 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

بيب غوارديولا يسعى إلى ضم قائد "شاختار" الأوكراني

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

جيسي عبدو تشارك في مسلسل "فخامة الشك" أمام يورغو شلهوب

GMT 00:22 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

اختيار "ميدان" كأجمل مضامير سباقات الخيول العالمية

GMT 15:27 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 05:02 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج أفلام وندوات مهرجان القاهرة السينمائى الخميس

GMT 16:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "أيلا الجبل الأخضر" في عمان طابع خشبي وأنشطة متكاملة

GMT 00:15 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

علاج مفاجئ للصلع باستخدام مادة لتقليد رائحة خشب الصندل

GMT 03:39 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

آرسين فينغر يضم النني إلى تشكيلة أرسنال أمام سوانزي سيتي

GMT 09:43 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أنواع الماسكرا المختلفة وطرق استخدامها

GMT 14:12 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فندق مارينا الكويت يستقبل رأس السنة الجديدة بعروض مميزة

GMT 13:05 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"اراكو" تشرف على بناء فندق من فئة الأربع نجوم في دبي

GMT 12:03 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الاستفتاء الكويتي

GMT 11:12 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عطر "نوينغ" من "إستي لودر" لا يمكنك إلا الوقوع في غرامه

GMT 17:48 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

ظروف عائلية

GMT 14:44 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

72 ألف فتحة لتصريف مياه الأمطار في دبي

GMT 16:49 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

موقف والدة جاستن بيبر من سيلينا غوميز يُشعل مواقع التواصل

GMT 18:55 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

ريم مصطفى تُعلن مشاركتها في مسلسل "الوصية" رسميًا

GMT 10:13 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الريان القطري يخسر جهود حمدالله بسبب الإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
2023 جمي الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday albahraintoday albahraintoday
albahraintoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates