جامعة زايد

أكد الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد أن الجامعة حصلت على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي العالمي من مفوضية جامعات وكليات التعليم العالي في الولايات الوسطى الأمريكية إلى جانب حصول معظم كلياتها على الاعتماد الأكاديمي التخصصي العالمي كل حسب أقسامها.

وعبر عن حرص الجامعة على النهوض بمسؤوليتها في إعداد طلابها وطالباتها لحياة مهنية ناجحة وتخريج كوادر مؤهلة تساهم في تشكيل مستقبل الدولة وتساند تطورها الاقتصادي والاجتماعي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح برنامج الإرشاد الأكاديمي الطلابي الذي أقيم اليوم في حفلين منفصلين بكل من مبنى الطالبات ومبنى الطلاب في مقر الجامعة في أبوظبي بحضور شمسة الطائي مديرة إدارة شؤون الطالبات والخريجات وفتحية الخميري مديرة إدارة شؤون الطلاب ومريم إبراهيم المحمود مدير قسم التدريب والتطوير في الهيئة الاتحادية للطاقة النووية وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.

ويستمر برنامج الإرشاد الأكاديمي الطلابي على مدى الأسبوع الحالي بحضور أولياء أمور الطلبة والطالبات الجدد تمهيدا لبدء الدراسة بالفصل الدراسي الأول من العام الجامعي الجديد يوم الأحد المقبل .

ونقل الدكتور المهيدب للطلبة الجدد تحيات معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد "التي ترعى نجاحكم وتقدمكم طيلة سنوات الدراسة وحتى ما بعد التخرج وتوجهنا دائما بتوفير كل السبل والوسائل التي تساعدكم على تحقيق طموحاتكم وتمكن كل واحد منكم من السير بثبات في الدرب التعليمي الذي اختاره وترتفع بمكانة الجامعة إلى مصاف الجامعات العالمية المرموقة".

وحث الطلبة على الاستفادة القصوى من المزايا التي تتمتع بها مباني الجامعة حيث تضم مرافق وخدمات بنى متطورة وصديقة للبيئة وهي مزودة أيضا بتسهيلات كاملة ومتكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة فضلا عن الوسائل التقنية العالية التي تخدم شغفهم الدراسي وأنشطتهم العلمية والبحثية والأكاديمية وتيسر لهم عملية التعلم بأساليب تواكب التقدم العلمي المتسارع في القرن الحادي والعشرين .. مشيرا إلى أن كل هذه المزايا والمقومات وضعت الحرم الجامعي في مكانة مميزة باعتباره أرقى حرم جامعي في الوطن العربي والشرق الأوسط.

وأعرب مدير الجامعة عن تقديره للطلبة وأسرهم لحرصهم علي اختيار جامعة زايد لاستكمال دراساتهم الجامعية مؤكدا تميز برامج الجامعة الأكاديمية والثقافية وتجهيزاتها العلمية والتقنية وسعيها لمواكبة العصر والتوافق مع مستجداته المتلاحقة.

وأشار إلى أن طرح الجامعة لبرامجها الدراسية يتوخى الالتزام باستراتيجيتها الأكاديمية والتي ترتبط مساقاتها باهتمامات المجتمع واحتياجات أسواق العمل في قطاعاته المختلفة وتتطلب مواكبتها برامج تعليمية متطورة تتسم بالحداثة وتضيف مهارات جديدة للخريجين تساهم في رفع مستوى الأداء العملي في المؤسسات والتخصصات المعنية.

ونوه بحرص جامعة زايد على استقطاب أعلى الكفاءات الأكاديمية والإدارية من مختلف أنحاء العالم لكي توفر لطلبتها ممارسة تجربة رائعة ورائدة في التعلم والابتكار والإبداع يتقدمون من خلالها إلى أول صفوف التفوق والتميز الطلابي في الإمارات والمنطقة بل والعالم أيضا.

وقال إن هذا ليس هذا حلما كبيرا فالواقع أنكم سترون بينكم من زملائكم الطلبة والطالبات الذين سبقوكم في صفوف دراسية تالية من شارك أو يشارك في مناسبات علمية وثقافية إقليمية أو دولية سواء بتمثيل الجامعة في المؤتمرات أو بتقديم أبحاث في الندوات أو العضوية في حملات بيئية أو إنسانية دولية.

وحث الطلبة على استغلال السنوات المقبلة أفضل استغلال لتنمية قدراتهم ومهاراتهم مؤكدا أن الجامعة بيئة تفاعلية سيستفيدون منها على قدر مشاركتهم في أنشطتها.

وقال إن الجامعة تتطلع من خلال أنشطتها اللا صفية إلى مساعدتهم على تنمية الشخصية الواعية المثقفة المعتزة بقيمها وتراثها وتتميز بالانفتاح الفكري على ثقافات العالم والقادرة على التمييز وأن تأخذ من المعارف ما يناسبها وتترك من الأفكار والمفاهيم ما يخالف ثوابتها وتتسم بالقدرة على الحوار والإقناع.

 من جهتها أوضحت شمسة الطائي مديرة إدارة شؤون الطالبات والخريجات أن الانتماء إلى جامعة زايد مسؤولية كبيرة "لأن أبناء زايد وبنات زايد يجب أن يعكسوا النموذج الأمثل للقيادات الشابة وأن يهيئوا أنفسهم لأن يكونوا أصحاب قرارات سواء في محيطهم الدراسي أو في محيط خدمة المجتمع"و أن يكونوا خير سفراء للجامعة في المجتمع وفي العالم.

وحثت الطلبة على الالتزام بسياسات الجامعة ونظمها ولوائحها لأنها تصب في مصلحتهم وتمثل دعما كبيرا لتجربتهم الدراسية.

من جانبها أشارت فتحية الخميري مديرة إدارة شؤون الطلاب إلى ارتفاع نسبة المتفوقين في الشهادة الثانوية بين الطلاب المتقدمين إلى جامعة زايد هذا العام حيث حصل 37 بالمائة منهم في تلك الشهادة معدلا يقع بين 85 بالمائة و 97 بالمائة.

وقالت ان 30 بالمائة من المتقدمين حصلوا على معدل درجات بين 180 و200 درجة في الامتحان العام لقياس الكفاءة التربوية "سيبا" مشيرة الى أن كلا الأمرين يدعوان للفخر لأن جامعة زايد محط اهتمام المتفوقين.

وتحدثت مريم إبراهيم المحمود وهي خريجة الدفعة الثانية من جامعة زايد وحصلت منها على شهادتي ماجستير في القيادة التربوية والإدارة الدولية وتستعد حاليا للدكتوراة في إدارة الأعمال عن رحلتها كطالبة في جامعة زايد التي قالت إنها كانت تزخر بتجارب عديدة فتحت لها آفاق المستقبل.

و أشارت إلى مشاركتها في مجلس الطالبات وبعض الأندية الطلابية وهو ما ساعد على تنمية شخصيتها وتطوير مهاراتها في التواصل والقيادة مضيفة ان العلم سلاح وان العزم هو الطريق لتحقيق الحلم وان الغاية هي الريادة والصفوف الأولى.

من جهته تحدث الطالب عبد الله الحاشدي رئيس مجلس الطلاب عن أعمال وأنشطة المجلس وأكد أن المجلس لا يتوانى عن تقديم المساندة الأكاديمية لهم وبناء التواصل الجيد بينهم وبين الإدارة والهيئة التدريسية .. وحثهم على المشاركة بفاعلية في الأنشطة الطلابية والاستفادة من ثمارها في بناء الشخصية وتطوير المهارات القيادية.