الشيخ محمد بن راشد خلال اجتماعه بمجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإعلام

عرضت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، على قمة الحكومات الخليجية للإعلام الاجتماعي، المنعقدة هذا الأسبوع في دبي، أفضل الممارسات في توظيف الحكومات للإعلام الاجتماعي.

واستهل الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، الدكتور علي سباع المري، حديثه عن التغيير الذي تشهده القطاعات الحكومية، نتيجة التحولات الناتجة عن الإعلام الاجتماعي، مستشهداً بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بأن الحكومة التي لا تتغير لا تستمر، واستكمل المري: إن التغيير خطوة نحو مزيد من الشفافية والمصداقية، حكومتنا هي أساس تطورنا إلى اليوم، وأستطيع القول إن كل مواطن يعيش في الدولة يعرف تماماً مسيرة الدولة وخطواتها المستقبلية».

وعرض علي سباع المري في جلسة نقاشية حول الإبتكار استخدام الحكومة للإعلام الاجتماعي، وأفضل الممارسات العالمية في توظيف المؤسسات الحكومية، لوسائل التواصل الاجتماعي ومنصاته، وأثر هذا التوظيف في المؤسسات العامة وعلى الجمهور.

وسلط الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، الضوء على التجربة الفريدة من نوعها في إشراك كافة فئات المجتمع من خلال الإعلام الاجتماعي، وذلك عبر العصف الذهني الإماراتي الذي دعا إليه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وشكلت هذه العملية أكبر مبادرة في العالم لإشراك الجمهور في عملية تفكير جماعي إبداعي، وكانت هذه التجربة نموذجية، وغير مسبوقة، وخاصة فيما يتعلق برسم السياسات الحكومية، ونقلة كبيرة في كيفية صناعة السياسات، بهدف تطوير الخدمات.

وقال الدكتور علي بن سباع المري: «باتت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الذي نعيش فيه، لذلك لا خيار أمام الحكومات إلا بالتعامل معها، وتوظيفها للوصول إلى كافة المجتمع بكافة فئاته، والتفاعل معه والحصول على معرفة أفضل وأعمق لكل ما يحتاجه المواطن ويفكر به. ومكنت مبادرة «العصف الذهني الإماراتي»، من فتح قنوات واسعة للتواصل الحقيقي بين الحكومة والجمهور وهو ما كان خطوة رائدة عالمياً في تطوير القطاع الحكومي من خلال توظيف الإعلام الاجتماعي بهدف تطوير خدمة الأداء الحكومي في الدولة.

وشدد المري على أن تواصل الحكومات في عصر الإعلام الاجتماعي، لا يمكن أن يكون كما هي الحال في السابق باتجاه واحد من الحكومة إلى المواطنين، بل يجب أن يكون تفاعلياً بالاتجاهين، وهو ما يسمح باستكشاف آفاق جديدة في التطوير والابتكار للمؤسسات الحكومية. وأشار إلى أن الكم الهائل من المعلومات المتدفقة على مواقع التواصل الاجتماعي، تشكل ثروة يمكن استغلالها للتطوير، وفي نفس الوقت تمثل تحدياً، من حيث ضخامة حجمها ومصادرها ومصداقيتها عند تحليلها وتصنيفها والتعامل معها. وأشار إلى تجربة حكومة الإمارات في التعامل مع الإعلام الاجتماعي، في تعزز توجهها لجعل الإمارات مركزاً للابتكار.